أسباب وأسرار رائحة الفم الكريهة وكيفية علاجها للحفاظ على صحتك

من قبل bassam_admin

إن رائحة النفس الكريهة أو رائحة الفم الكريهة غير المحببة أو المزعجة يمكن أن تعد كثالث أكبر مشكلة ومصدر للإزعاج والإحراج يعاني منه المرضى بعد اعتلالات وأمراض اللثة وتسوس الأسنان   ، ورد وفق لإحصاءات الجمعية الأمريكية لطب الأسنان أن 50% تقريباً من البالغين يواجهون مشكلة الرائحة الكريهة لأفواههم خلال فترة ما من حياتهم.

إن سبب رائحة الفم الكريهة في المقام الأول هو إهمال تنظيف الأسنان والفم على نحو منتظم إضافة لأسباب أخرى سنستعرضها فيما يأتي ، وبناء على السبب قد تكون المشكلة دائمة ومستعصية على الحل أو مؤقتة يمكن القضاء عليها بإزالة أو معالجة أسبابها .

كيف يمكنك التأكد من مدى وجود رائحة فم كريهة لديك من عدمه؟

إن نوع رائحة الفم مختلف حسب المصدر المسبب لها ، وعادة من الصعب على الشخص أن يحدد إن كان يعاني من ذلك أم لا حتى يستشير أحد أفراد أسرته أو أحد أصدقائه ، ولتفادي الإحراج المتأتي من المواجهة الشخصية بالحقيقة المزعجة يمكن أن تقوم بلعق رسغك وتركه ليجف ثم شمه للتأكد من وجود أي رائحة كريهة.

وفي المقابل ثمة من يعانون من رهاب رائحة الفم الكريهة ويعتقدون وجود تلك المشكلة لديهم في حين أنها غير موجودة مما يضطرهم إلى المبالغة في الاعتناء بتنظيف فمهم وأسنانهم .

Error in display Image

18 سبباً لرائحة الفم الكريهة

  1. إهمال تنظيف الفم والأسنان:

    إن إبقاء بقايا الطعام متراكمة على الأسنان أو فيما بينها، وعلى اللثة واللسان يؤدي إلى إبطاء تفككها مما يؤدي إلى خروج رائحة فم كريهة نتيجة ازدهار البكتيريا في تلك المناطق لتشكل طبقة من البلاك التي عند تراكمها على الأسنان تسبب التهابات في اللثة وعظام الأسنان، فضلاً عن تسوس الأسنان الذي يأتي معه تولد رائحة فم كريهة. وهنا يجب التنبيه إلى أن تفريش الأسنان وحتى استعمال خيط الأسنان عوامل غير كافية للتجنب النهائي للرائحة الكريهة حيث تلعب فقط دوراً مؤقتاً لحين الخروج الكامل لبقايا الطعام من الجسم.

  2. تناول بعض أنواع الأطعمة:

    بعض الطعام عند تناوله يؤدي لظهور رائحة كريهة مثل الثوم والبصل، والبهارات، والسمك، والمشروبات الحمضية، وبعض أنواع الجبن بسبب تجمع البقايا بين الأسنان وعليها لتوفر بيئة مناسبة لرعاية البكتيريا ، كما أن بقايا الطعام تنتشر في الدم بعد عملية الهضم لتصل الرئتين مؤدية إلى رائحة فم كريهة.

  3. التدخين:

    إن التدخين والتبغ خصوصاً كمادة تسبب خروج رائحة فم غير لطيفة متأتية عن رائحة التبغ عدا عما يسببه التدخين من ارتفاع نسب الإصابة بآفات اللثة وتغير لون الأسنان وكلها عوامل تصدر رائحة غير محببة.

  4. اتباع حميات غذائية قاسية أو الصيام:

    إن اتباع الفرد لإحدى أنواع الحميات القاسية كحمية الكيتو المحتوية على كميات منخفضة من الكربوهيدرات أو في حالة الصيام فإن ذلك يؤدي إلى حرق الدهون المختزنة داخل الجسم مما يسبب توليد الكيتون ذي الرائحة العطرية النافذة مما يتسبب بخروج رائحة فم كريهة.

  5. جفاف الفم:

    إن اللعاب الطبيعي داخل الفم يساعد في ديمومة تنظيفه  وتخليصه من أية خلايا ميتة متراكمة على اللثة أو اللسان، وباطن الخد إضافة لإسهامه في زيادة الرطوبة في الفم والوصول بدرجة الحموضة الناتجة بسبب تراكم طبقة البلاك إلى قيمة مناسبة مما يمنع أو يخفف من ظهور رائحة كريهة ، غير أن هناك حالات نجد فيها الشخص معانياً من جفاف فمه لأسباب طبيعية أو نتيجة إصابته بمرض كأمراض الغدة اللعابية أو استخدامه عقاقير تسبب حفافاً في الفم أو نتيجة تنفسه من فمه لمدد زمنية مديدة مما يسبب تولد الرائحة الكريهة.

  6. أمراض محددة:

    إن الإصابة بالسرطان أو أمراض الكبد أو الكلى أو أمراض أخرى مرتبطة بمشكلات في الاستقلاب (الأيض) تؤدي إلى خروج رائحة فم كريهة ، علاوة على ما تسببه أحماض المعدة من رائحة كريهة عند الارتجاع المعديّ المريئيّ.

  7. مرض السكري:

    إن نسب الأنسولين في الدم تنخفض عند المصابين بالسكري مما يضعف قدرة الجسم على حرق الكربوهيدرات فيبدأ في حرق الدهون المخزنة في الجسم لتوليد الطاقة مما يُصدر مادة الكيتون في الجسم، وتراكمه بكميات كبيرة يؤدي للإصابة بفرط كيتون الجسم وهي من المشكلات شديدة الخطورة على حياة الأفراد علاوة على ما يسببه اليتون المتراكم من إصدار رائحة فم كريهة.

  8. استهلاك أنواع معينة من الدواء:

    إن تناول أنواع من الأدوية يسبب جفافاً في الفم ينتج رائحة فم كريهة، إضافة إلى أن مجموعة من الأدوية مثل  النيتريت الموصى به لمعالجة الذبحة الصدرية أو أدوية المعالجة الكيماوية، أو دواء الفينوثيازين أو تناول جرعات مرتفعة من الفيتامينات أو المواد المدرة للبول تسبب رائحة كريهة للفم إذ تسبب خروج عناصر كيمائية بعد استهلاك الجرعة المقدرة.

  9. الأجسام الغريبة:

    إن تواجد أجسام غريبة ضمن التجويف الأنفيّ يؤدي إلى إصدار رائحة كريهة للفم وبخاصة لدى الأطفال.

  10. تعرض الأمعاء للانسداد:

    إن انسداد الأمعاء يولد مشكلات في جهازك الهضمي ككل ومنها التقيؤ لعدة مرات مما يساهم في إصدار رائحة فم كريهة.

  11. أمراض الجهاز التنفسيّ بجزئيه العلويّ والسفليّ:

    إن تكاثر أنواع من البكتيريا على اللوزتين المتوضعتين وراء الحلق يسبب إصدار رائحة فم كريهة علاوة على ما تسببه العدوى والالتهابات التي تصيب الأنف أو الحلق أو جيوب الأنف في التسبب بالرائحة ، أيضاً فإن ازدهار الفطريات داخل الفم والتعرض لنزلات من البرد اوالانفلونزا كلها عوامل تؤدي إلى ظهور الرائحة الكريهة.

  12. التهاب وتوسّع القصبات الهوائية:

    إن توسّع القصبات الهوائية يصاحبه تجمع مادة مخاطية بكميات كبيرة ضمن المجاري التنفسية مما يساعد على خروج رائحة فم كريهة علاوة على ما يؤدي إليه التهاب القصبات الهوائية من خروج رائحة فموية كريهة.

  13. أطقم الأسنان وتقويم الأسنان:

    تقويم الأسنان يجمع بقايا الطعام في حالة عدم تنظيفها على نحو منتظم مما يسبب تكاثر البكتيريا وتراكمها وصدور رائحة كريهة للفم ، كما أنه في حالة عدم تثبيته بشكل صحيح يُسبب طقم الأسنان في ظهور تقرحات والتهابات ضمن الفم، وتراكم البقايا تحته مما يساعد في صدور رائحة كريهة للفم.

  14. بعد الاستيقاظ من النوم:

    إن صدور رائحة كريهم من الفم عقب الاستيقاظ من النوم يعد ظاهرة منشرة بكثرة نظراً لانخفاض كمية اللعاب التي ضمن الفم خلال النوم مما يشجع تكاثر البكتيريا وصدور رائحة كريهة للفم.

  15. الحمل:

    إن الحمل لا يعد من تلقاء نفسه سبباً لرائحة الفم الكريهة لكن ما يرافقه من سلكيات وأعراض ومن أهمها التعب الصباحي ، والتقيؤ، واختلالات الهرمونات، والجفاف، وتناول أنواع متنوعة من الأطعمة بسبب الرغبة في الأكل أثناء الحمل كلها عوامل تساعد على خروج رائحة فم كريهة.

  16. الالتهاب الرئوي التنفسيّ:

    يصاب الأفراد بهذا المرض بسبب استنشاقهم لقيئهم أو لعابهم أو الطعام او السوائل مما يؤدي إلى انتفاخ وحدوث التهاب ضمن مجاري التنفس والرئتين مصحوباً برائحة كريهة للنفس .

  17. الحساسية:

    أنواع الأدوية المستعملة في معالجة الحساسية تؤدي إلى تعرض الفم للجفاف علاوةً على الدور الذي يلعبه احتقان الجيوب في إلجاء المصاب على استعمال فمه للتنفس منه مما يزيد من جفاف الفم ويسبب صدور رائحة فم كريهة.

  18. احتساء الكحول:

إن شرب المشروبات الكحولية يؤدي إلى صدور رائحة فم كريهة

كيفية تشخيص الرائحة الكريهة للفم؟

عادة يقوم طبيب الأسنان بالطلب من الفرد الذي يعاني من تلك المشكلة حجز موعد صباحي ليعاينه الطبيب قبل تنظيف المريض لأسنانه في الصباح، سيقوم الطبيب بطرح مجموعة من الأسئلة نبينها فيما يأتي:

  • كم مرة في اليوم ينظف أسنانه بالفرشاة أو الخيط؟
  • الطعام الذي يأكله الشخص عادةً؟
  • أية أمراض لدى الشخص وهل لديه حساسية ؟
  • مدى المعاناة من الشخير خلال النوم ومعدل تكراره إن وجد؟

علاوةً على ذلك يقوم الطبيب بإجراء إحدى الاختبارات الآتية وذلك سعياً منه لتحديد السبب المؤدي لظهور رائحة الفم الكريهة:

  • اختبار هاليمتر، لتحديد نسبة (سلفر) في النفس.
  • اختبار يقيس الغازات المتطايرة (كبريتات الهيدروجين، والميثيل مركبتان، والكبريت ثنائي الميثيل).
  • اختبار بانا، للكشف عن مستوى الإنزيم الذي تفرزه البكتيريا المسببة لرائحة الفم الكريهة.
  • اختبار بيتا جلاكتوسيديز، لتحديد مستوى هذا الإنزيم المتسبب برائحة الفم الكريهة.

ما الحل لمعالجة رائحة الفم الكريهة؟

يمكنك القيام بالإجراءات الآتية للتخلص من رائحة الفم الكريهة أو التخفيف من خروج رائحة فم كريهة ،أما في حالة عدم فاعليتها ينصح بزيارة الطبيب للقيم بالإجراء الملائم لحل المشكلة :

  • تنظيف الأسنان بشكل منتظم وذلك عقب وجبات الطعام اليومية أو كحد أدنى مرتين يومياً كل مرة لمدة دقيقتين. كما ينصح بتغيير فرشاة الأسنان كل شهرين أو ثلاثة أشهر أو بعد الإصابة بأمراض تفادياً لتكاثر البكتيريا عليها وإضعاف دورها بتنظيف الأسنان بالكفاءة المطلوبة الأمر الذي يؤدي إلى خروج رائحة فم كريهة.
  • استعمال خيط الأسنان، وهو الذي يساعد على تنظيف الأسنان ، حيث أن الفرشاة تنظف حوالي 60% من أسطح الأسنان لذا ينبغي استعمال خيط الأسنان لتنظيف ما بين الأسنان تفادياً لتراكم بقايا الطعام، ونمو البكتيريا، وتراكم طبقة البلاك.
  • الحفاظ على نظافة طقم الأسنان وجسر الأسنان، يؤكد أطباء الأسنان على ضرورة تنظيف طقم وجسر الأسنان أو أي جهاز يوضع في الفم وذلك وفق الطريقة المخصصة لتنظيفها تفادياً لنمو وتكاثر البكتيريا عليها.
  • القيام بتنظيف للسان، إذ تتجمع بقايا الطعام، والخلايا الميتة، والبكتيريا على اللسان وبخاصة عند المدخنين ومن يعانون من جفاف الفم ، لذلك يوصى باستعمال فرشاة أسنان مزودة بجزء خاص بتنظيف اللسان.
  • تفادى التعرض لجفاف الفم، عليك دوماً إبقاء الفم رطباً بشرب كميات جيدة من الماء وتفادي شرب الكحول والتدخين وينصح بمضغ العلكة التي لا تشتمل على السكر أو القيام بأكل الحلويات التي لا سكر بها لتشجيع إفراز اللعاب في وزيادة رطوبة الفم، كما يوصى في الحالات التي لا تتحسن بتلك الخطوات القيام بزيارة الطبيب ليكتب لك على أدوية معينة لزيادة إفراز اللعاب في الفم.
  • تفادي أكل بعض الأطعمة، حيث ينصح بتخفيف تناول الثوم، والبصل، والبهارات، والحلويات لأن الإكثار منها يسبب خروج رائحة فم كريهة، كما وينصح بتناول الأطعمة الخشنة مثل الجزر والتفاح كوجبة إفطار لتنظيف الجزء الخلفي من اللسان لإبعاد رائحة الفم الكريهة علاوة على ضرورة تناول البقدونس و النعناع للتخفيف من رائحة الفم الكريهة.
  • القيام بمراجعة طبيب الأسنان بشكل مستمر للتأكد من صحة الأسنان، والفم، واللثة، وسلامة الأجهزة المثبتة في الفم مثل أطقم الأسنان أو جسور الأسنان أو التقويم، كما وينصح بتنظيف الأسنان عند طبيب الأسنان مرتين خلال السنة.
  • استعمل غسول الفم المضاد للبكتريا مرتين في اليوم أو قم بالتمضمض بالماء، لإخفاء رائحة الفم ولو جزئياً حيث أن غسول الفم لا يعالج جوهرياً المشاكل المؤدية للرائحة الفم الكريهة ولكنه يساعد على قتل البكتيريا المتجمعة في الفم. كما وتساعد المضمضة بالماء لوحده في إزالة بقايا الطعام والتخفيف من تولد رائحة الفم الكريهة.
  • امتنع عن التدخين، نظراً لما يسببه التبغ الموجودة في السجائر في رائحة الفم الكريهة.

الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب:

ينصح بزيارة الطبيب فوراً عند ظهور الأعراض التالية المتصاحبة مع صدور رائحة فم كريهة:

  • عقب الخضوع لعمليات جراحية في الفم والأسنان.
  • عقب تناول دواء جديد أدى إلى صدور رائحة فم كريهة.
  • حدوث ألم في الأسنان أو تعرض أحدها للكسر.
  • ظهور بقع بيضاء على اللوزتين.
  • زيادة في حرارة الجسم.
  • تعرض الفم للجفاف المزمن .
  • حدوث تقرح ضمن الفم.
  • مصادفة صعوبة في البلع والمضغ
  • التعب والإعياء.

من هو الطبيب الذي ينبغي زيارته فيما يتعلق برائحة الفم الكريهة:

إن طبيب الأسنان يجب أن يكون الوجهة الأولى الذي يوصى بمراجعته لتحديد السبب وراء  رائحة الفم الكريهة حيث يقوم بتحديد ذلك من خلال شم الفم أو قشط آخر اللسان قشطاً خفيفاً نظراً لأن ذلك الجزء من اللسان يعد  مصدراً للرائحة الكريهة وشمها حيث يساعد ذلك على تحديد شدة الرائحة بواسطة مقياس مخصص يتألف من ست نقاط وبعدها يأتي دور طبيب الأسنان في إصدار التوصيات للمريض كل حسب حالته ، فإما ينصحه (إن لم يكن متخصصاً بذلك) بزيارة اختصاصي التقويم أو اختصاصي اللثة كل حسب السبب المحتمل لخروج رائحة الفم الكريهة أو ينصحه بمراجعة طبيب بشريّ إن وجد شكوكاً حول وجود أمراض أخرى أدت إلى رائحة الفم الكريهة غير تلك الناجمة عن أمراض الفم والأسنان.

No Photo