أن شعور أحدنا بألم في أسنانه هي من أسوأ التجارب التي قد نشعر بها بين الحين والآخر ،و النصيحة المثلى لتفادي ذلك هي الحفاظ على صحة الأسنان بما تضمن المتابعة الطبية الدورية، إلا أن زيارة طبيب الأسنان هي بالنسبة للكثيرين فعل غير محبب ويتم تأجيله أو تفاديه حتى ، وغالبية الأفراد لا تلجأ إليه إلا بعد تفاقم الحالة المرضية والأوجاع التي يشعرون بها .
لكن بعض الأشخاص تفاقم لديهم الشعور بالوجل والخوف ليصل إلى حد الرعب أو الخوف المرضي بما يطلق عليه أيضاً: “رهاب أطباء الأسنان”، وعموماً يؤكد الخبراء والباحثين إلى أن ذلك الخوف يبدأ في عمر مبكر ، مما يفضي بذلك الشخص إلى إهمال علاج الأسنان.
وعادةً يكتفي المصابون برهاب طبيب الأسنان، إلى تناول مسكنات الألم كحل بديل لتجنب الذهاب إلى طبيب الأسنان، وهذا الخوف المرضي ليس منسوباً أو ذا علاقة بفئة عمرية محددة ، إذ يتضمن الصغار والكبار على حد سواء، كما أن الإصابة به غير مرتبطة بتجربة سابقة أدت إليه، مما نحا ببعض الباحثين إلى أن يعدوه مرتبطاً بالثقافة العامة، أو أو حتى الوراثة بانتقاله بالجينات أو المورثات. سنتكلم في هذا المقال عن تفصيلات عن هذا المرض والعوامل والأسباب المؤدية إليه، مع تبيان الأعراض الظاهرة، وطرائق الوقاية الممكنة والعلاج المتبعة والحديثة.
الأفكار السلبية
فوبيا طبيب الأسنان من أكثر أنواع الفوبيا شيوعاً بين البشر، وتشير الأبحاث والإحصاءات الطبية أن هناك حوالي 5% منهم من يعانون منه، وتختلف أسباب الإصابة بهذا الرهاب باختلاف المصابين به.
وتشمل هذه الأسباب اعتقاد البعض أن العلاج يسبب الألم، أو ارتباط روائح المواد وأصوات الآلات المستخدمة في عيادات الأسنان بتجارب غير محببة مر بها أولئك الأشخاص في صغرهم .
يعود خوف البعض في إلى إدخال أجهزة وأدوات غريبة الشكل أو قد تكون مرعبة لبعض الأشخاص في أفواههم ، وهي ضرورية للطبيب أثناء عمله، أو ربما إدخال يده في فم المريض، مع وجود أفكار سلبية تشكلت لدى بعض الأشخاص عن علاج الأسنان.
إن رهاب أطباء الأسنان هو سبب مباشر لتعرض بعض المصابين به للإغماء وفقد الوعي، وهؤلاء يتفادون الذهاب إلى عيادات الأسنان، مهما احتاجوا إلى العلاج.
في حين يبذل أطباء الأسنان جهداً كبيراً في السعي إلى التغلب على الخوف المرضي لدى المصابين، عبر التحلي بصفات الدماثة وحسن التعامل ، موظفين بعضاً من نصائح الخبراء الموجهة إلى تجاوز ذلك الرهاب .
المظهر الخارجي لطبيب الأسنان
من ضمن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالخوف من طبيب الأسنان عموماً، بل ورهابه بشكل خاص، المظهر الخارجي للطبيب، والذي يثير خوف وقلق بعض الأفراد وبشكل خاص بعد قيامه بارتداء القفازات البيضاء والكمامة. حيث يخاف الشخص عموماً من المجهول القابع خلف باب غرفة طبيب الأسنان، وهذا المجهول يتضمن المعدات الطبية التي تثير مجرد فكرة تواجدها ضمن الفم المخاوف لدى بعض الأشخاص.
إضافة إلى ذلك فإن صوت المعدات والأجهزة في عيادة الأسنان تفاقم حالة القلق والخوف لدى بعض الأشخاص وعلى رأسها أدوات الحفر والنفخ، كما أن معاناة بعض الأشخاص من مشكلة في التنفس من الأنف تفضي إلى إصابتهم بهذا الرهاب.
كرسي العلاج
إن طبيعة المنطقة التي يعمل فيها الطبيب وتتركز فيها ثلثا أنشطته الأساسية كل يوم تثير لدى بعض الأشخاص الخوف منها ، وطالما أنن المعالجة تتضمن كمثال: حشو الأسنان والزرع وعلاج الجذور والقلع وغيرها، مما يزرع الخوف في نفوس بعض الأشخاص عند التفكير المطول في ذلك .
القلق من التخدير الموضعي
التخدير الموضعي هو أيضاً سبب ،إذ إن له تأثير سلبي على المصاب بالخوف من طبيب الأسنان، لأن تخدير المريض في العمليات الجراحية الأخرى يتم عادةً بشكل كامل مما يجعله لا يشعر بما يدور حوله ، أما في علاج الأسنان، فإن التخدير الموضعي يسمح للمريض بأن يشعر بما يدور حوله، أما في الماضي فكان الوضع أسوأ بالنسبة لهؤلاء الأشخاص حيث كانوا يخضعون للعلاج دون أي تخدير (بنج) لعدم توفره أصلاً .
كما أن الأطفال يعتريهم الخوف من طبيب الأسنان، وبالذات ممن منهم دون عمر الدراسة في المدرسة، بسبب الاستماع إلى الحكايات والتجارب المؤلمة، من أقاربهم أو أصدقائهم، أو تعرضهم هم أنفسهم لتجربة سابقة مؤلمة مع أحد أطباء الأسنان.
ويمكن أن ترجع الإصابة إلى خوف الطفل بشكل عام من الحقن، وهو الخوف الذي يزيد عند رؤيته لحقنة البنج في يد الطبيب، وربما كان هناك حالة فوبيا من الأطباء بصفة عامة لديه.
اقرأ أيضاً مقالنا عن أهم نصائح للتغلب على الخوف من طبيب الأسنان..
أهمية المواجهة المبكرة لهذا الخوف المرضي
الخوف المرضي من طبيب الأسنان ينبغي التصدي له في سن مبكرة، لأن هذا النوع من الخوف يبدأ مع العديد من الأشخاص في عمر مبكر ويتفاقم مع مضي الوقت، لذا فإن مواجهته مبكراً يعطي فرصة كبيرة للقضاء عليه، مما يجعل علاج الأسنان أمراً سهلاً وميسراً .
ينبغي على المصاب برهاب أطباء الأسنان، تحديد سبب ذلك الرعب بجميع مستوياته، بدءاً من خوف الطفل العادي وحتى مرحلة الرهاب، حيث تعد الخطوة الأولى على درب معالجة هذا الاضطراب لفسح المجال أمام التعامل الطبيعي مع طبيب الأسنان من غير خوف أو قلق.
نصيحة الصبر والتعود على اكتساب الثقة
علماء النفس ينصحون أطباء الأسنان بالصبر الجميل على المريض المصاب بهذا الخوف المرضي، لأن بعض حالات الهلع تكون جادة وغير مبالغ بها ، وناتجة عن معاناة من ألم أسنان بصورة غير محتملة فعلاً، لذا يجب الالتزام بالهدوء وعدم زيادة الضغط العصبي على المريض وزيادة توتره بالتعنيف أو اللوم، كما أن على الطبيب أن يتحلى بروح الدعابة والحس الفكاهي، لتمكين المريض من تجاوز قلقه، وجعله يتقبل الإجراءات الطبية.
ينصح علماء النفس الأطباء أيضاً باكتساب ثقة المريض، بواسطة جلسة أولية تهدف إلى إزالة الفوبيا لدى المصاب بها، في هذه الجلسة لا يتم استعمال أي أداة لطبيب الأسنان بواسطة زيارته لعيادة طبيب الأسنان كضيف أو كزائر يطلع على الأدوات والأجهزة، ويجري حواراً مع الطبيب عن الإجراءات الخاصة بحالته، والكرة الآن في ملعب الطبيب ليتمكن من إزالة مخاوف المريض وضمان أن تكون الجلسات الحقيقية القادمة ميسرة وخالية من القلق والخوف .
إعداد الطفل
من المفترض أن يقوم الآباء بتجهيز أطفالهم قبل البدء في الذهاب إلى عيادة الأسنان، بتوضيح دور الطبيب، وهدف المعاينة الدورية للعناية بصحة الأسنان والوقاية من أمراضها وأمراض اللثة والفم. كما ينصح بالذهاب إلى عيادات الأسنان أو أجزاء العيادات المخصصة للأطفال، إذ يتوفر بها أشكال وألعاب مبهجة، وأفلام الرسوم المتحركة المحببة للصغار ، كما ينبغي أن يكون الطبيب متمرساً في التعامل مع الصغار وكيفية تشجيعهم.
ويعد من أفضل طرق إشعار الطفل بالأمان، عدم إظهار حقنة التخدير أمامه، من خلال الضحك واللعب، وأداء المهمة بسرعة قبل شعور الصغير بأي ألم.
الصورة الذهنية الجيدة
ينبغي على الآباء الانتباه بضرورة عدم الحديث بشكل سلبي عن أطباء الأسنان أمام الأطفال، حتى لا تنطبع صورة ذهنية سيئة لديهم عن أن طبيب الأسنان مصدر للألم، مما يولد لديهم شعور بالخوف من زيارة عيادته، على العكس ينبغي رسم صورة جيدة، والتحدث معهم عن دور طبيب الأسنان في العناية بالأسنان وأهمية ذلك.
كما يجوز إعطاء حوافز تشجيعية للطفل عند كل زيارة لطبيب الأسنان في حال الالتزام فيها بتعليماته، كما يجوز له إحضار لعبته المفضلة معه إلى العيادة، كما يستحب عند وجود أكثر من طفل يحتاجون الذهاب إلى عيادة الأسنان عدم ذهابهم معاً، كي لا يتسرب خوف أي طفل إلى أخيه المرافق له في الزيارة.
من النادر أن يتم اللجوء إلى التخدير الكلي في معالجة أسنان الأطفال، ولا يتم هذا الأمر إلاّ في حالات خاصة، مثل تلك المحتاجة إلى علاج مطول سيشعر فيها الطفل بأوجاع كبيرة.
خط الاتصال للمساعدة وأداة القبضة السنية
لدى بعض الدول خط اتصالات للمساعدة السنية لتلقي المكالمات المتعلقة بالخوف والرهبة من دكتور الأسنان، يحاور أصحاب هذا الخط المصابين بفوبيا طبيب الأسان لتسكين مخاوفهم عندما يطلبون المساعدة، عقب وصول مظهر أسنانهم لدرجة غير محببة بشكل شديد أو نفاذ صبرهم أو شعورهم بألم في أسنانهم لا يطاق، مما يجلهم في حاجة ماسة لزيارة طبيب الأسنان إلا أن الخوف والهلع يمنعهم.
وقد ذكر أصحاب مثل تلك الخطوط حالات تواصل فيها معهم أشخاص لم يتمكنوا بسبب مخاوفهم من زيارة طبيب الأسنان منذ عدة سنوات ، وآخرين قد بلغوا من عمرهم الثالثة والثلاثين دون أن يتمكنوا من زيارة طبيب الأسنان منذ صغرهم .
كما سبب تطور تقانات علاج الأسنان إلى إزالة الكثير من المخاوف والقلق، الذي يعاني منه المصاب بفوبيا أطباء الأسنان.
ويعد من صور التطور التقاني القبضة السنية، وهي نظام حقن إلكتروني شكله كالقلم، يوصل المخدر بشكل تدريجي وبطيء، مما يجعل الألم منعدماً، وتعد هذه الطريقة ممتازة للمصابين بهذا الخوف المرضي، كما يمكن استعمال الجل المخدر لتخدير اللثة قبل الحقن مما يزيل شعور المريض بوخز الحقنة.
وختاماً، تشجع ودع عنك أي رهاب وأزل آلامك دون أن تشعر بآلام! فإذا أردت الاطمئنان على صحة أسنانك وفمك فمركزنا Royal Health هو من بين أكفأ وأميز مراكز وعيادات طب علاج الأسنان وتجميل الأسنان في اسطنبول تركيا والخبيرون بالتعامل مع حالات رهاب طبيب الأسنان حيث نحن جاهزون للتعامل مع جميع الحالات الصعبة ، اغتنم وقت فراغك أو إجازتك في تركيا في العلاج فضلاً عن الاستجمام والسياحة ، ودع عنك أي قلق يساورك فنحن مركز مرخص من وزارة الصحة التركية ومؤهل لمعالجة أمراض الأسنان والفم ونقدم جميع خدمات معالجة ألم الأسنان أو أعمال تجميل الأسنان وعلى رأسها أفضل ابتسامة بيضاء في تركيا ابتسامة هوليود المشرقة بشكل سلسل وسريع ويسر ودون آلام، فلا تتردد في إجرائها لدى مركزنا في اسطنبول تركيا وبأثمنة مناسبة وهي جد معقولة.
إن مركز Royal Health ذي الموقع الإلكتروني https://dentcenterturkey.com/ يتبوأ مكانة خاصة من بين أفضل مراكز وعيادات طب الأسنان في تركيا لتميزه بكوادر جد مؤهلة من أكفأ أطباء أسنان وفنيي أسنان في تركيا وقد استفاد من خبراتنا وجودة المواد التي نستخدمها وتجهيزاتنا الحديثة الآلاف .
يسعدنا تقديم كل أنواع الرعاية الصحية لأسنانكم والعناية بصحة الفم ، نفخر بكادرنا الطبي والفني والإداري المختص أكاديمياً وبخبرة العمل حيث يضمن لكم براحة وسرعة وجودة عالية تخلصكم من الألم وعلاج الأسنان وتجميل الأسنان بأجهزة حديثة مريحة لا تشعركم بالألم ومواد ذات جودة عالية وبأجواء فندقية تشعرك بالراحة ولباقة وحسن في التعامل حيث قد وظفنا أحدث التقانات في علاج طب الأسنان فنن حريصون على راحتك ووقتك مهما يكن احتياجك لقلع أو حو أو زرع أسنان أو تلبيس أو جسور أو معالجة أقنية وجذور ..
نحن نتحدث اللغة العربية أيضاً ، اتصل الآن عبر الهاتف أو فيسبوك أو واتساب أو انستاغرام واحجز موعدك اليوم!
نسعى بشكل دائم وحثيث للرفع من سوية جودة الخدمات لدينا، فإذا كنت قد راجعت سابقاً مركزنا فنتمنى أن تقوم بإضافة تعليق (أو مراجعة) لمركزنا تقيم بها تجربتك في تعاملك معنا ومستوى رضاك عن الخدمة المقدمة لكم، قيم خدماتنا الآن