تعرف على التبغ غير المُدخَّن؟
ثمة صنفان أساسيان للتبغ غير المُدخَّن، تبغ المضغ والتبغ الرطب.
إن تبغ المضغ يأتي عادةً على هيئة أوراق شجر أو مضغة يضعه متعاطوه داخل الخد ومن ثم يقومون بمضغه، إن عملية المضغ هذه تصدر النكهات والنيكوتين مما يؤدي إلى إنتاج الفم لكمية كبيرة من اللعاب تبصق عادةً.
أما التبغ الرطب فهو يأتي على هيئة مسحوق رطب، أو معبأ في أكياس صغيرة، ويضعه متعاطوه تحت الشفة السُفلى من الداخل.
إن لكل من صنفي التبغ غير المُدخَّن آثار إدمانيه مرتفعة جداً ويمكنها أن تفضي إلى مشكلات صحية جادة.
يتألف التبغ غير المُدخَّن من خليط من نيكوتين التبغ وسكر وملح وهيدروكسيد الكالسيوم مضافاً إليه بعض التوابل والمنكهات، وقد يصدر عدداً هائلاً من المواد السامة والمواد الكيميائية عند استخدامها.
كما يوجد بين تلك المواد الكيميائية مجموعة من العوامل الخطيرة المسببة لمرض السرطان تُدعى “المواد المسرطنة”.
هل توجد علاقة بين التبغ غير المُدخَّن ومرض سرطان الفم؟
نعم ثمة علاقة حيث إن سرطان الفم هو أشد المخاطر الصحية المرتبطة بالتبغ غير المُدخَّن خطراً، نظراً للكميات الكبيرة من المواد الكيميائية الفضية للسرطان المتواجدة فيه، ومع مرور الزمن فإن تحرير تلك السموم في الفم ربما يزيد خطر الإصابة بسرطان الفم بمعدل أربعة أضعاف.
إن أحد أخطر العناصر التي يتم استعمالها في التبغ غير المُدخَّن وأكثرها انتشاراً هو جَوزُ الأريكا (أو التَّنْبُول)، ويُستخدم في “مُضْغَة التَّنْبُول” المصنعة من ورق شجر التَّنْبُول ومن جَوزُ الأريكا وهيدروكسيد الكالسيوم (الكلس)، وأظهرت الأبحاث أن الذين يمضغون جَوزُ الأريكا بمعدل متكرر تزداد لديهم احتمالية الإصابة بسرطانات كل من الفم والبلعوم (الحَلْق) والمريء والمعدة والبنكرياس.
وهناك احتمال راجح بإصابة متعاطي التبغ غير المُدخَّن بسرطان الحَلْق بالتحديد، لأنهم يقومون ببلع عصارة التبغ باستمرار، كذلك ينتشر بينهم سرطانات الشفاه والخد، حيث يقوم التبغ بالضغط على الأغشية المبطنة للفم.
يمكن لسرطان الفم أن يظهر كـ:
- كتل أو تورمات غير معتادة
- بقعة حمراء أو بيضاء في الفم
- قرحة فم لا تسبب الوجع لكنها لا تَشفى بمفردها بشكل طبيعي
من الضروري القيام بزيارة عيادة طبيب الأسنان دوريّاً إذا كنت تتعاطى التبغ غير المُدخَّن، هذا لأن جزءاً من الاختبارات التي يتقدم لك سيشتمل على فحص شامل لفمك ليبحث مقدمو خدمة الرعاية الطبية للأسنان عن أيّ من تلك المؤشرات.
كيف للتبغ غير المُدخَّن أن يؤثر على سلامتي العامة وصحتي ؟
إن التبغ غير المُدخَّن مادة ضارة بالصحة العامة للإنسان ، إذ يؤدي النيكوتين إلى قيام جسمك بإنتاج المزيد من الكولسترول، وكنتيجة لذلك تكون معرضاً بشكل أكبر للإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
ونظراً لحقيقة أن متعاطي التبغ هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة، فهم أيضاً أكثر عرضة للإصابة بمشكلات صحية أخرى، مثل:
- أمراض الجهاز التنفسي (الرئة)
- الولادة المبكرة
- مرض السكري من النوع الثاني
- الخرف
علاوةً على سرطان الفم، قد يسبب التبغ غير المُدخَّن زيادة أيضاً في احتمالات الإصابة بسرطان البنكرياس.
هل يُعد التبغ غير المُدخَّن مأموناً أكثر من السجائر؟
لا على الإطلاق، إنه ليس كذلك، رغم أن العديد من متعاطيه لا يزالون يعتقدون (أو لربما يوهمون أنفسهم ) بأن التبغ غير المُدخَّن لا يحدث ضرراً مماثلاً للسجائر العادية، وهذا غير صحيح ببساطة.
يُعد التبغ غير المُدخَّن خطراً داهماً على سلامتك وصحة فمك وصحتك ككل ، تماماً مثل السجائر، فكلاهما يشتمل على النيكوتين، وهو عقار له تأثير إدماني مرتفع جداً، وحقيقة يشتمل التبغ غير المُدخَّن على ضعف كمية النيكوتين الموجودة في السيجارة العادية، وهذا يتسبب في مشكلات للقلب، حيث يؤدي لتضييق الأوعية الدموية ورفع ضغط الدم.
يمكن لعلبة واحدة من تبغ المضغ أن تطلق كمية نيكوتين في جسمك تعادل 60 سيجارة.
ما الإيجابيات الصحية للإقلاع عن تعاطي التبغ غير المُدخَّن؟
يمكن للإقلاع عن تعاطي التبغ غير المُدخَّن أن يحدث العديد من الفوائد الصحية لك، فعلى المدى القصير ستتمتع بشهية أفضل وهضم جيد، و أسنان ولثة أفضل، كما تشتمل الفوائد على المدى البعيد على انخفاض احتمالات الإصابة بالأمراض الخطيرة، كأمراض القلب وسرطان الفم، كذلك تنخفض احتمالات الوفاة نتيجة نوبة قلبية عند الإقلاع عن التبغ غير المُدخَّن.
كيف يمكنني الإقلاع عن التبغ غير المُدخَّن؟
توجد طرائق متعددة يمكنك في حال اتباعها التخلص و الإقلاع عن تعاطي التبغ غير المُدخَّن، وأهم ما في الموضوع أن تبدأ بتقصي وتحديد السبب الذي يدفعك بدايةً إلى تعاطيه والذي كثيراً ما يكون ضمن الأسباب الآتية :
- لتمكينك من لتحمُّل ضغوطات الحياة والتوتر أو للهروب من الملل، لذا يمكن إيجاد طرق أخرى للتعامل مع التوتر للمساعدة على الحد منه، فمثلاً يمكن تجربة القيام بالمشي أو الاستماع لصوت مهدئ أو القيام بتمرينات التنَفَس العميق أو التحدث مع أشخاص آخرين أو الانضمام لمجموعات اجتماعية في مراكز المجتمع المحلي.
- ليعينك على تحمُّل ألم الأسنان واللثة، فإذا كنت تقاسي من مشكلات في أسنانك أو لثتك، فمن المهم قيامك بزيارة عيادة طبيب الأسنان لتلقي المعالجة السليمة بدلاً من التفرد في مواجهة الألم وحيداً.
- لاعتقادك بأنه يسهل عملية الهضم بعد تناول الطعام، فإذا كنت تعاني من مشكلات في المعدة بعد تناول الطعام، فإن تناول المزيد من الماء يمكن أن يساعدك عوضاً عن التبغ، أو سيتمكن الطبيب من تقديم المشورة والمعالجة.
هل يمكنني الإقلاع عن التبغ غير المُدخَّن؟
ربما تعتقد أن الإقلاع عنه أكثر صعوبة من الإقلاع عن السجائر أو ربما فعلاً تجد ذلك، وهذا ناتج عن مستويات النيكوتين الأعلى، التي لها تأثير إدماني مرتفع جداً.
عند محاولتك الإقلاع عن تعاطي التبغ، فإن الجسم سيبقى يرغب في مادة النيكوتين، لذا قد تعاني من “أعراض الانسحاب”، وتلك قد تشتمل على نوبات من الصداع وإرهاق وتغيرات في المزاج وسرعة في الغضب وصعوبة في التركيز.
لكن مهلاً ، فإذا كنت تجد أن الإقلاع عن التبغ غير المُدخَّن مسألة غير سهلة ومعقدة ً، فيمكنك اللجوء إلى طلب مشورة من اختصاصي، وقد يشمل ذلك المعالجة ببدائل النيكوتين، كلصقات أو علكة النيكوتين، ومساندة لمساعدتك في التعامل مع أعراض الإقلاع، وكذلك يمكن لمركز محلي مخصص للإقلاع عن التدخين أن يقدم لك المساندة.
هل يمكن لمركز طب الأسنان تقديم المساعدة؟
سيقوم مقدمو العناية الطبية في عيادة الأسنان بفحصٍ دوريّ لضمان صحة أسنانك ولثتك وفمك، كما سيقومون بفحص وجنتيك ولسانك وحلقك باحثين عن أيّة مؤشرات لأيّة حالات مرضيّة أخرى، كما قد يؤدي تعاطي التبغ غير المُدخَّن إلى ظهور بقع بيضاء أو حمراء أو بيضاء وحمراء، ويمكن اكتشاف ذلك أثناء القيام بأي معاينة للأسنان، وكذلك قد يمكن لهم إرشادك أيضاً إلى منظمات ومجموعات للمساعدة الذاتية، الذين لديهم أحدث المعلومات لمساندتك والوقوف معك لكي تتمكن من الإقلاع عن استخدام التبغ غير المُدخَّن.
من المهم قيامك بزيارة مقدمي خدمات الرعاية الصحية للأسنان دورياً للحصول على فحص عاديّ وعلى فحص شامل للفم، بحيث يمكن اكتشاف أيّة مشكلات أخرى في وقت مبكر . يتمتع مركز طب الأسنان المتطور في تركيا دانت سنتر والمعروف بموقعه الإلكتروني DentCenterTurkey.com في اسطنبول بجميع خيارات علاج الأسنان وتجميل الأسنان التي تحتاجها، تواصل معنا اليوم واحجز موعدك!