ثمة وشائج قوية تربط بين شرب المشروبات الغازية وتأثير ذلك على الأسنان واللثة، إذ تشمل تلك التأثيرات:
1- التآكل في طبقة المينا التي تحمي السن .
2- انزياح اللثة بعيداً عن الأسنان مما يفضي إلى الشعور بحساسية في الأسنان .
3-جعل الاسنان مقلقلة .
إن الدراسات الحديثة خلصت إلى أن للمشروبات الغازية تأثيرا جسيماً على مينا السن حيث تؤدي إلى تأكله ، ولدى الأطفال يرتفع احتمال تلك المخاطر بنسبة سبعين بالمائة إذا لم يصلوا إلى عمر الاثني عشر عاماً حين شربهم المشروبات ، في حين ترتفع النسبة إلى 240% إذا بلغوا الاثني عشر عاماً أو تجاوزوه .
وفقاً لتلك الدراسات يكفي أن تدع طفلك يشرب ثلاث عبوات من المشروبات الغازية يومياً على الأقل لتصاب أسنانه بنسبة 250% في عمر الثانية عشرة، والخطر يرتفع بحلول الرابعة عشرة من أعمارهم. لقد أوضحت تلك الدراسات أن المشروبات الغازية تعد من أهم مسببات تعرض أسنان المراهقين للتعرية ( وهي إصابة منطقة المينا وهي الطبقة الخارجية للسن والتي قد تصل الإصابة فيها إلى الوصول إلى جذور الاسنان في الفكين وتعريضها للانكشاف).
وقد وصل الأمر بمنتجي تلك المشروبات الغازية كما في المملكة المتحدة إلى الإقرار بأثرها السلبي ومداراة ذلك بالطلب من المستهلكين اتباع تعليمات الحفاظ على سلامة الأسنان بالتفريش اليومي مرتين في اليوم بمعجون يدخل في تركيبه الفلورايد والامتناع عن تناولها ليلاً بعد تفريش أسنانهم .
ماهية المشروبات الغازية ومم تتركب وما هي أصنافها:
إنها أية مشروبات مصنعة تضاف إليها غازات ومواد حافظة ونكهات تعطيها ذلك المذاق المستساغ، منها ما يسمى بالمشروبات الغزية ومنها المياه الغازية أو المياه الفوارة وبعض أنواع العصير على اختلاف تسمياتها وعلاماتها التجارية.
تعج كل علبة واحدة من المشروبات الغازية بحوالي عشرة ملاعق سكر ، هي كافية تماماً لتدمير فيتامين (ب) والذي يفضي نقصانه في الجسم إلى عواقب كسوء الهضم وضعف البنية والتهيجات العصبية والأرق والصداع والاكتئاب وتشنجات عضلية.
إنها تخلو من القيمة الغذائية ولا تحوي بروتينات أو فيتامينات أو دهون أو معادن بل هي مجرد سوائل مشبعة بكمية مهولة من السكريات مضافاً إليها كمية محدودة من الأملاح . لكن تنبه ! فمنها نوع خاص يسمى (دايت) يحل فيها مركب الإسبرطام محل السكر ، وهي مادة مكونة من حمضين أمينين (الاسبارتيك والفينيل) والذين يولدان المذاق الحلو لدى اتحادهما بعضهما مع بعض ، غير أن هذا المركب لا يناسب الجميع وبالذات لمن هم مصابون بمرض فينيل كيتون يوريا .
التأثيرات الضارة للمشروبات الغازية:
- إنها تسبب تآكل طبقة مينا أسنانك لاشتمالها على أحماض فوسفوريك وماليك وكاربونيك .
- إنها تخلو من القيمة الغذائية .
- إن لها تأثيرات سيئة مع الأغذية الأخرى.
- إنها تحرم من يشربها من الحصول على الفائدة الغذائية من الأطعمة المفيدة المصاحبة لشربها.
- إنها ترفع بسرعة نسبة سكر الدم.
- لها أضرار على مرضى السكرى .
- إنها تحدث زيادة فى الوزن .
- إنها تعوق بشكل كبير قيام الجسم بامتصاص عنصر الكالسيوم من الأمعاء مما يحدث نقصاً في كمية الكالسيوم الواصلة إلى الدم والعظام.
- إنها من الأسباب الأساسية للإصابة بهاشة العظام
- إنها تحوي مادة الكافيين التي تعيق امتصاص الجسم للحديد مُفضيةً إلى الإصابة بمرض فقر الدم.
- إنها تسبب ضعفاً عاماً.
- إنها تحدث شعوراً بالخمول وتدفع إلى قلة النشاط.
- إنها تحدث نقصاً في الشهية للأكل وبخاصة عند المراهقين والأطفال.
- إنها أبداً لا تساعد على الهضم كما يعتقد بعض الأشخاص خطأً ، إذ إنها تحوي غاز ثاني أكسيد الكربون الذى يحرم المعدة من الخمائر اللعابية الضرورية في عملية الهضم.
- إنها تحدث اضطراباً في دور الأنزيمات الهضمية التي تفرزها المعدة.
- إنها تعيق عملية الهضم لذا فهي تقلل الاستفادة من الطعام وبخاصة عند الأطفال الذين هم في مرحلة نموهم الطبيعي.
- تعد المشروبات الغازية وخاصة من بعض العلامات التجارية الشهيرة ذات معدل حمضي قوي (3,4) مما يعرض الأسنان والعظام للتآكل.
- إنها تسبب في بعض الأحيان ذوباناً في العظام لتخرج البقايا المذابة مع البول دون استعاضة ما ذاب منها.
- إنها تفضي إلى تراكم مركبات الكالسيوم المذابة في الشرايين والأوردة والبشرة وخلايا اعضاء الجسم المتبقية .
- إنها تؤثر سلباً على وظائف الكلى مؤدية إلى تشكل حصى الكلى.
- إنّ نسبة هذه الأحماض لا تعتمد على مذاق طعامنا ولكنها تعتمد على نسبة كل من العناصر التالية إلى الأملاح الفسفورية ومنها : البوتاسيوم , الكلور , المنغنيز, وغيرهم .
نصيحتنا لك هي أن تسد الباب الذي تأتيك منه المخاطر عن طريق تدريب نفسك وأطفالك على الامتناع عن تناول المشروبات الغازية وعوضاً عن ذلك ركزوا على تناول الفواكه الطبيعية وعصائرها الطازجة ، أما إذا كنت قد اعتدت على تناولها إلى درجة تشبه الإدمان فننصحك بأن تعافها تدريجياً وتستجمع قواك لتتمكن من ذلك والابتعاد عن تناولها مصاحبة للطعام , واذا كان لا بد من تناولها فاكتف بكوب منها أسبوعياً غير أن الأسلم والأفضل الامتناع عن شربها نهائياً .
أخيراً ولمعالجة تأثيرات المشروبات الغازية الضارة على الأسنان في حال اعتدت سابقاً على تناولها وأنت في عمر صغير أو إذا كانت قد طاردتك وفرضت نفسها عليك بعد ذلك مؤذية أسناك وجسدك ، فإننا بعد نصحنا لك بتركها، فإنه يسرنا أن نخبرك بأننا يمكننا أن نقدم لك العلاج الملائم لأسنانك بما يعيد ألقها ولتستعيد أيضاً ابتسامتك التي طالما افتقدتها ، اتصل بنا اليوم واحجز موعدك.
