يغريك منظر ومذاق الحلويات والحلوى والكعك وبخاصة في الأعياد والمناسبات،
إذا لم تستطع مقاومة الرغبة في تناولها أو ألح عليك مضيفك بضرورة تذوقها ، فقد جمعنا لك فيما يأتي من سطور أهم الوسائل للمحافظة على أسنانك دون التعرض للحرمان من الحلويات!
تتعدد أنواع الحلويات في وطننا العربي ، ولمناسباتنا الخاصة كالأعياد رونقها الخاص الذي لا يكتمل من دون الحلويات ، وأيضاً توجد متطلبات صلة الأرحام والزيارات بين الأهل والأصدقاء والتي تتربع على مائدتها فوراً شتى صنوف أطباق الحلويات المتنوعة واللذيذة ، حتى يكاد المرء ليشبع فقط من تذوق قطعة من الحلويات في كل بيت يزوره حتى لا يستطيع أن يأكل أكثر من ذلك ومنا من تصيبه التلبكات المعوية نتيجة الإكثار من الحلويات في المناسبات ، فكيف لنا أن نقاوم كل تلك الدعوات الصريحة والضمنية والجو العام الضاغط لتناول الحلويات دون أن يؤثر ذلك على صحة أسناننا!
إن تتابع السكريات على أسنانا وبخاصة عندما نكون خارج المنزل ولا تتوفر لنا الإمكانية لتفريش أسناننا لفترة طويلة لهو خطر محدق يتهدد أسناننا ، إلا أن الخبر الجيد أن هناك بعض النصائح التي فيما لو التزمنا بها لحافظنا على أسناننا دون تهديد علاقاتنا الاجتماعية بالتأثر سلباً فيما لو امتنعنا عن تذوق ضيافات المضيفين ودون حرمان أنفسنا من حلوى راق لنا تذوقها أو طعمها .
حلوى الأعياد والمناسبات وأثرها على الأسنان؟
إن تتابع تقديم الحلويات أثناء الزيارات من قبل المضيفين وما يحتمه ذلك على الزائر من تذوق بعض أو كل منها سيؤدي لا محالة إلى إدخال كمية كبيرة من السكريات إلى الجهاز الهضمي وتعريض سلامة الأسنان للخطر ، فما بالكم إذا سبقنا ذلك أو أتبعناه بتذوق الحلويات التي سنقدمها نحن أيضاً لضيوفنا حرصاً على إكرامهم أو للمقارنة بما قدموه لنا حرصاً على الظهور بمظهر اجتماعي لائق بينهم؟!.
إن الوجبة الرائعة التي سنقدمها للجراثيم المتربعة في أفواهنا كانت تتوق شوقاً لالتهامها، فتراها تهاجم الأسنان لاستثمار السكريات والكربوهيدرات المحمّضة لإنتاج أحماض تقومن من خلالها بتحليل طبقة مينا الأسنان.
فما الحل والحالة أنه من الصعوبة بمكان تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون في الفترة الفاصلة بين الزيارات خارج منزلك؟
لكن تمهل! فلدينا في السطور الآتية بعض النصائح التي قد تجنبك أو تخفف من شر تلك الأضرار:
1- التمضمض بالماء :
فور تناولك لأي من الحلويات اطلب شرب كأس من الماء تقوم من خلالها بتنظيف الجوف الفموي ، وإذا تمكنت من ذلك فقم بالمضمضة بالماء لتنظف أسنانك من أجزاء الحلويات الصغيرة.
وفور رجوعك إلى المنزل سارع إلى استعمال معجون وفرشاة الأسنان، إذ إن شرب الماء أو المضمضة لوحدهما لا يكفيان.
2- استعمال منديل من الورق
إذا لم يكن الماء متاحاً أو مرغوبا استعماله من قبلك، فالحل هو أن تقوم ببساطة بلف منديل ورقي أو قطعة قماش رقيقة حول إصبعك واستخدم –عندما يكون الوضع مناسباً- ذلك المنديل كما تستخدم فرشاة الأسنان.
يساعد اتباعك لهذه الحيلة في إزالة بعض بقايا الطعام إلى حين تمكنك من العودة إلى المنزل واستخدام الفرشاة ، إلا أنها لا تصل إلى الفاعلية نفسها التي يحققها استخدام فرشاة الأسنان فضلاً عن عدم قدرتها على صدور رائحة فم غير محببة .
3- مضغ علكة (مسكة) غير محتوية على السكر
إن مضغ علكة خالية من السكر يساعد في منع تسوس الأسنان حيث أنها تمنع تشكل البيئة الحمضية في الفم ، لأن هذا النوع من العلكة يساعد على زيادة حجم اللعاب، الذي يخفف ويعزل الأحماض التي تنتجها البكتيريا في البلاك المتشكل على الأسنان.
4- شرب القهوة غير المحلاة أو غير المضاف إليها السكر عوضاً عن العصائر أو المشروبات
إن احتواء البن الذي تصنع منه القهوة على مادة (تريغونيلين) يمنع البكتيريا من الالتصاق بالأسنان لذا فهي مشروب ينصح به كبديل أثناء الزيارات عن العصائر والمشروبات.
ما هو الإجراء المعياري الموصى بها للمحافظة على أسنانك خلال الأعياد والمناسبات؟
- احرص على تقوم بتفريش أسنانك بالفرشاة في كل يوم مرتين ولفترة دقيقتين في كل مرة .
- استعمل خيط الأسنان لإبعاد أية جزيئات طعام قد تكون عالقة بين الأسنان
- اكشط لسانك
- اشطف فمك بالغسول الفموي بعد كل وجبة لتحافظ على رائحة فم محببة
- قلل من الأطعمة المسببة لرائحة الفم غير المحببة (كالبصل والثوم والأطعمة الحارة)
قلل من تناول الأطعمة واحتساء المشروبات المحتوية على نسبة مرتفعة من السكر
ولِمَ هذا الخوف من السكر ؟ هل هو ضار بالأسنان إلى ذلك الحد؟
من أجل أن نَصْدُقَك القول ، فإن الأغذية النشوية والسكرية تعد بيئة محرضة لتكاثر البكتيريا، والبكتيريا هي المسببة لتسوس الأسنان أو أمراض اللثة، لذا ينصح بالإقلال من تناول الحلويات، والمشروبات المحتوية على نسبة مرتفعة من السكر خلال أوقات الأعياد والمناسبات المتنوعة .
نصيحتنا هي أن تستبدل أغذية مفيدة كالتفاح الغني بالألياف بتلك الأطعمة السكرية ، إن التفاح يعمل كمنظف طبيعي للأسنان ومحفز لإفراز اللعاب، مما يمكن أن يزيل الأحماض الناتجة عن جزيئات الطعام في الفم.
ما هو سبب شعوري بعدم الارتياح لدى تناولي أياً من الحلويات؟
عندما ينتابك شعور بالانزعاج أو شعور يشبه اللمعان عند تناولك للحلويات، فهذا مؤشر واضح على حدوث نخر في السن، وهذا النخر يكون قد تخطى طبقة المينا وصولاً إلى عاج السن، وهي الطبقة التي تقع مباشرة بعد مينا السن.
عند وصول النخر إلى عاج السن فإن السن يظهر رداً قوياً لدى تناول الحلويات، فإذا واجهت تلك الحالة فالنصيحة هي أنه ينبغي عليك التوجه فوراً إلى عيادة الأسنان ليقوم بإزالة النخر والعمل على ترميم السن قبل وصول النخر إلى عصب السن.
أخيراً وليس آخراً ، فعلينا الإقرار بحقيقة أننا خلال مواسم الأعياد والمناسبات المتنوعة سنتعرض لضغط داخلي أو خارجي أو كليهما لدفعنا إلى تناول المزيد من الحلويات والسكاكر والشوكولا والمشروبات ، ونظراً لأن الإكثار من تناول هذه الأطعمة يحفز تسوس الأسنان، لذا فاعملوا قدر ما تستطيعون على عدم الوصول إلى المحظور وذلك عن طريق العمل بالنصائح التي قدمناها لكم والحرص على الإقلال ما أمكن من الكميات التي تتناولونها من تلك المواد إلى أن تتمكنوا من تنظيف أسنانكم في أسرع وقت ممكن ، والأمر ينطبق أيضاً على أطفالكم وربما أكثر فوجهوا نصائحكم لهم وتنبهوا للمقدار الذي يتناولونه!
