ملاحظة: البيانات تسترشد بمنشورات ومقالات منظمة الصحة العالمية 2022
حقائق أساسية هامة
- في حين أنه من المفترض أنه يمكن الوقاية على نحو كبير من أمراض الفم، فإن تلك الأمراض هي عبء صحي كبير على بلدان عديدة لتؤثر على حياة الكثيرين من حيث الألم وعدم الشعور بالارتياح بل وتشوه الشكل ولربما تصل بهم إلى الموت.
- إن أمراض الفم حسب التقديرات تؤثر بشكل ما على حياة حوالي ثلاثة مليارات ونصف مليار من الأشخاص حول العالم.
- إن تسوس الأسنان الدائمة الذي لا يتم معالجته هو المرض الصحي الأكثر انتشاراً حسب مؤشر عبء المرض العالمي لعام 2019.
- إن معالجة أمراض صحة الفم امر مكلف مادياً وفي معظم الأحيان لا يتم تضمينه ضمن تغطية التأمين الصحي الشامل.
- لا تقدم أغلبية الدول منخفضة ومتوسطة الدخل خدمات كافية للوقاية من أمراض صحة الفم فضلاً عن تقديم علاجها.
- تنتج أمراض الفم عن سلة من عوامل الخطر المتغيرة والمشتركة بين عديد من الأمراض غير السارية، وتشمل استهلاك السكر، وتعاطي منتوجات التبغ، واحتساء المشروبات الكحولية، وإهمال النظافة الصحية، وما يحيط بهذه العوامل من مؤثرات اجتماعية وتجارية.
نظرة عامة
يمكن الوقاية على نحو كبير من أغلبية الأمراض المؤثرة على صحة الفم، ويمكن معالجتها في أولى مراحلها. وتتراوح في أغلب الحالات من تسوس الأسنان، وأمراض اللثة، وسقوط الأسنان وسرطان الفم. وتشمل أمراض الفم الأخرى ذات الأهمية للصحة العامة تشقق الشفاه وتشقق الحنك، ومرض آكلة الفم والصدمات في الفم والأسنان.
إن تقارير منظمة الصحة العالمية لعام 2022 عن حالة صحة الفم تقدر أن أمراض الفم تؤثر على حوالي 3,5 مليارات شخص عالمياً، إذ يعيش 3 من كل 4 أشخاص يعانون منها في الدول متوسطة الدخل. وعالمياً، فإن التقديرات تدل على أن مليارَي إنسان يعانون من تسوس الأسنان الدائمة وأكثر قليلاً من نصف مليار طفل يعانون من تسوس الأسنان اللبنية (الأولية غير الدائمة).
ويبقى انتشار أمراض الفم الأساسية يزداد عالمياً مع تقدم الحياة العصرية وتغير ظروف الحياة. ويعود ذلك أول ما يعود إلى عدم الحصول على كمية كافية من الفلوريد (سواء عن طريق المياه المزودة أو عن طريق منتجات نظافة الفم كمعاجين الأسنان)، وإلى توفر أغذية تشتمل على نسبة مرتفعة من السكر، بأسعار قليلة، ونقص توفر خدمات رعاية صحة الفم في المجتمعات. كما أن التسويق الجشع للأطعمة والأشربة المشبعة بالسكر، ومنتجات التبغ والمشروبات الكحولية، أدى إلى تزايد الإصابة بأمراض صحة الفم وغيرها.
تسوس الأسنان
إن تسوس الأسنان ينجم عن تشكل لويحات على سطح السن فتحول السكريات الحرة وهي تلك المتواجدة في الأغذية والأشربة إلى أحماض تقوم بتدمير السن مع مضي الزمن. ويمكن أن تؤدي المواظبة على تناول كميات كبيرة من السكريات الحرة، وعدم أخذ كمية كافية من الفلوريد، وعدم إزالة اللويحات من خلال تنظيف الأسنان بالفرشاة إلى تسوس الأسنان وإلى الوجع وصولاً إلى سقوط الأسنان والعدوى أحياناً.
أمراض اللثة (ساندات الأسنان)
تؤثر أمراض اللثة على الأنسجة المحيطة بالأسنان وتلك التي تسندها. ويعاني المرض من نزيف أو تورم في لثته (التهاب اللثة) والوجع المصاحب ومن رائحة فم غير محببة في بعض الأحيان.
عند تفاقم المرض، يمكن أن تخرج اللثة عن الأسنان وعن عظامها الساندة، مما يخلخل الأسنان ويؤدي أحياناً إلى تساقطها.
أمراض اللثة الشديدة تؤثر على حوالي خمس سكان العالم البالغين، مشكلاً أكثر من مليار حالة في العالم.
إن عوامل الخطر الأساسية المُفضية إلى أمراض اللثة تتثمل في إهمال نظافة الفم وتعاطي منتوجات التبغ.
الفقد الكلي للأسنان
إن فقدان الأسنان هو المرحلة النهائية من تاريخ طويل لمرض فموي يكون أساساً حالة تسوس متقدمة للأسنان ومرض لثة شديد، لكن قد يتأتى أيضاً عن تعرض لصدمة أو عن أسباب أخرى. يصل معدل التفشي عالمياً لفقدان الأسنان الكلي إلى حوالي 7% بين البالغين من عمر 20 عاماً فأكثر. وتزداد النسبة إلى 23% بين البالغين الواصلين إلى 60 عاماً فأكثر. وقد ينشأ عن فقدان الأسنان تأثيرات صادمةً نفسياً ومضرة اجتماعياً ومتلفة وظيفياً.
سرطان الفم
ويشمل سرطانات الشفاه وأجزاء الفم الأخرى والبلعوم ويحتل سرطان الفم الدرجة رقم 13 بين أنواع السرطان الأكثر انتشاراً عالمياً. ويقدر معدل الإصابة العالمي بها بحوالي ثلث المليون حالة جديدة وحوالي سدس المليون وفاة عام 2020. وسرطان الفم أكثر انتشاراً بين الذكور وبين المتقدمين في العمر وهو مميتاً للرجال أكثر من النساء، ومتغير بشدة حسب تغير الظروف الاجتماعية والاقتصادية.
يعد تعاطي منتجات التبغ (ومن بينها الشيشة أو النرجيلة) واحتساء المشروبات الكحولية من بين الأسباب الرئيسية لسرطان الفم. وفي شمال أمريكا وأوروبا، تعد عدوى فيروس الورم الحُليمي البشري سبباً أساسياً في زيادة نسبة انتشار سرطانات الفم بين الفئة الشابة.
الصدمات التي تؤثر على الفم والأسنان
إن الصدمة التي يتعرض لها الفم والأسنان تؤدي إلى إصابة الأسنان والفم وتجويف الفم. حيث يعاني حوالي مليار إنسان عالمياً من تلك الصدمات، ويبلغ متوسط انتشارها بين الأطفال حتى عمر 12 عاماً حوالي 20%. ويمكن أن تحدث الصدمة نتيجة عوامل فموية كالمحاذاة الخاطئ للأسنان وعوامل بيئية (كالألعاب الخطرة والحوادث على الطرق والممارسات العنيفة). وإن تلقي العلاج المناسب مكلف مادياً ويستغرق وقتاً ويؤدي في بعض الأحيان إلى سقوط الأسنان، مما يؤدي إلى مضاعفات فيما يخص نمو الوجه والتطور النفسي وجودة الحياة.
مرض آكلة الفم
إنه مرض غنغاريني غير حميد يصيب الفم والوجه. يؤثر غالباً على الأطفال بين سنتين وست سنوات ممن يعانون من سوء التغذية، أو يصابون بالأمراض المعدية، أو يعيشون في فقر مدقع مع سوء نظافة الفم أو ضعف أجهزة المناعة.
يوجد مرض آكلة الفم في أغلبية حالاته في قارة إفريقيا وبخاصة جنوب الصحراء الكبرى، مع بعض الحالات في أمريكا اللاتينية وآسيا. ويبدأ في شكل آفة في أنسجة رخوة باللثة (قرحة لثة). ثم لتصبح التهاب اللثة الناخر الشديد الذي يتفاقم بسرعة ليدمر الأنسجة الرخوة وصولاً إلى تدمير الأنسجة الصلبة وبشرة الوجه.
بحسب آخر التقديرات (لعام 1998) يتم تسجيل حوالي 000 140 حالة جديدة كل عام. وما لم يُعالج المرض فسيؤدي إلى الموت في 90 بالمئة من الحالات، أما من يحالفه الحظ بالنجاة فسيعاني من تشوه شديد في الوجه، مع صعوبة في الكلام وتناول الطعام، ومن وصمة اجتماعية سيئة، كما يتطلب الأمر خضوعهم لجراحة معقدة وإلى إعادة تأهيل. لكن المبشر هو أنه في حال اكتشاف هذا المرض مبكراً، فلربما يمكن إيقاف تفاقمه بسرعة من خلال إجراءات النظافة الأساسية مدعومة بمضادات حيوية وإدخال تحسينات على التغذية.
تشقق الشفة وتشقق الحنك
هي من بين أكثر العيوب الخلقية القحفية الوجهية انتشاراً، حيث تنتشر عالمياً بمعدل حالة ولادة واحدة بين كل ألف أو ألف وخمسمئة حالة، مع بون واسع بين مختلف الدراسات والمجموعات السكانية.
يشكل الاستعداد الوراثي سبباً أساسياً في الإصابة لكن لسوء تغذية الأمهات وتعاطي منتجات التبغ واحتساء المشروبات الكحولية وداء السمنة أثناء الحمل دور أيضاً في هذا الإطار. وفي البيئات حيث ينخفض متوسط الدخل، توجد متوسطات وفيات مرتفعة في مرحلة ما بعد الولادة.
أما إذا عولجت شقوق الشفة والحنك بشكل جيد بالجراحة، عندها يمكن أن تصبح إعادة التأهيل بشكل كامل أمراً ممكناً.
العوامل المسببة للخطر
معظم أمراض الفم وحالاته تتقاسم عوامل خطر قابلة للتغيير كتعاطي منتجات التبغ والكحول واتباع نظام غذائي غير صحي مشبع بالسكريات الحرة الشائعة في أربع أمراض غير سارية أساسية (الأمراض القلبية الوعائية والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة وداء السكري).
علاوةً على ذلك، فإن مرض السكري مرتبط مع الإصابة بأمراض اللثة وتطورها. كما توجد علاقة سببية بين ارتفاع استهلاك السكر وداء السكري والسمنة وتسوس الأسنان.
مظاهر إهمال صحة الفم
لأمراض الفم تأثير شديد على كل من دون مستوى الفقر والآخرين من الفئات الأكثر هشاشة اجتماعياً. وأثبتت الدراسات رابطة شديدة الوثوق بين تدني الوضع الاجتماعي والاقتصادي وتفشي أمراض الفم وبخاصة الوبيل منها. وتبين أن هذه الرابطة تبدأ منذ الصغر المبكر إلى التقدم الشديد في العمر وهذا يسري على كل الفئات السكانية.
التدابير الاحترازية والوقاية من أمراض الفم
يمكن تخفيف الضغط الذي تشكله أمراض الفم وغيرها من الأمراض غير السارية عن طريق تدخلات الصحة العامة وذلك بمواجهة عوامل الخطر المنتشرة، وفيما يأتي أمثلة على مثل تلك التدخلات المحتملة:
- الحض على اتباع نظام غذائي متوازن بشكل جيد وقليل السكريات الحرة ومشبع بالفواكه والخضروات، والاعتماد على الماء كمشروب رئيس
- وقف تعاطي جميع أنواع منتوجات التبغ، ويشمل ذلك النرجيلة والشيشة والتنباك
- تجنب تعاطي المشروبات الكحولية
- استعمال معدات حماية الفم عند القيام بالرياضة وركوب الدراجات الهوائية والنارية.
- أخذ كمية كافية من الفلورايد كمكون أساسي لتقليل احتمال التعرض لتسوس الأسنان.
- المواظبة على تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين كل يوم بمعجون أسنان مشتمل على الفلوريد (من 1000 إلى 1500 جزء في المليون).
وفي الختام إذا أردت التوجه لعلاج أمراض الفم أو مجرد القيام بالفحص الدوري للأسنان أو القيام بأي معالجة لألم الأسنان أو تجميل
الأسنان ومن ضمنها ابتسامة هوليود المشرقة في اسطنبول تركيا ، فإن مركز دانت سنتر ذي الموقع الإلكتروني https://dentcenterturkey.com/ هو أحد أفضل عيادات طب الأسنان في تركيا لتميزه من بين مراكز طب الأسنان لمعالجة الأسنان وتجميل الأسنان في اسطنبول تركيا ، حيث يقدم جميع أنواع الرعاية الصحية لأسنانكم والعناية بصحة الفم وبخاصة للإخوة والأخوات العرب ، وهو مزود بكادر طبي وإداري مختص يضمن تخلصكم من الألم وعلاج الأسنان وتجميل الأسنان بأجهزة حديثة ومواد ذات جودة عالية وبأجواء فندقية تشعرك بالراحة وحسن في التعامل.
نحن نتحدث اللغة العربية أيضاً، اتصل الآن عبر فيسبوك أو واتساب أو انستاغرام أو الهاتف واحجز موعدك اليوم!
ملاحظة: يهمنا تطوير مستوى الخدمات المقدمة لكم، فإذا كنت قد راجعت مركزنا من قبل فيسعدنا قيامك بإضافة تعليق أو مراجعة لمركزنا تقيم من خلالها تجربتك معنا ومستوى الخدمة التي تلقيتها، وذلك من خلال الرابط الآتي.