إن التأثيرات السلبية لقلة نوم الإنسان على صحته مثبتة ومعلومة إذ يؤدي نقص النوم إلى مشكلات صحية مستديمة تشمل أمراض القلب والكلية وارتفاع ضغط الدم والسكري والسكتة الدماغية وغيرها من الأمراض.
لكن تمهل فهناك جانب مخفي وهو التأثيرات السلبية لنقص النوم على ما قد لا تتوقعه ، نعم لقد حزرت عزيزي القارئ إنها أسنانك الضحية الجديدة لقلة النوم!!
وفقاً لدراسات أجريت مؤخراً تبين أن إمضاء ليلة نوم سيئ له تأثير سلبي يفوق تخيلاتنا على صحة أسناننا.
وقد شرح طبيب الأسنان التجميلي سانديب باتيل، الوسائل التي يمكن من خلالها لقلة النوم أن تعبث باستقرار صحة أسناننا .
إضعاف جهازك المناعي
يقول باتيل: “جهاز المناعة المنيع يمكننا من مقاومة الالتهابات والأمراض، مسهماً في تعزيز سلامة الأسنان واللثة. ونظراً لأن قلة النوم تلعب دوراً في إضعاف جهاز المناعة لدينا وما لذلك من تأثيرات ضارة جداً غلى العديد من جوانب صحتنا بما في ذلك الأسنان”.
لذا فنعتقد أن هذا سبب آخر يدعوك للحصول على نوم نوعي في فترة الليل والتأكد من الالتزام بجدول لوقت محدد تنال به 8-9 ساعات من النوم الليلي الموصى بها يومياً.
ضعضعة وخلخلة أسنانك
يضيف باتيل: “كذلك فإن نقصان عدد ساعات نومك الليلي عن الحد الكافي الموصى به يعرضك لخطر الإصابة بأمراض اللثة ، وتأثير هذا مدمر وبخاصة إذا تركته دون معالجة فسينتهي بك الأمر بأسنان متخلخلة ، ومعرضاً لها في الحالات الأكثر تفاقماً إلى التساقط .
طحن أسنانك
أضاف باتيل: “إن صرير الأسنان أو طحن الأسنان هي عندما تقوم بطحن أسنانك بعضها ببعض في النهار أو الليل. فإذا كنت تقوم بطحن أسنانك بشكل مستمر فهذه إحدى أعراض نقصان عدد ساعات النوم لديك دون حد الكفاية.
ويشرح قائلاً: “لصرير الأسنان تأثيرات سلبية في زيادة مشكلات الأسنان كالأسنان التالفة أو المكسورة أو المعوجة، ويحدث أيضاً اضطرابات في الفك، ويزيد من حساسية الأسنان ومن تآكل طبقة المينا”.
إذا كنت تعتقد أنك قد أصبت بصرير الأسنان، فينبغي عليك استشارة طبيب الأسنان، وقد يوصي كتدابير علاجية بقيامك باستعمال واق ليلي تعمل على وقاية أسنانك.
لكن باتيل يضيف : “لكن ورغم ذلك، فإن أخذك لقسط جيد من النوم في كل ليلة هي وصفة مضمونة تقيك من صرير الأسنان”.
نزيف لثتك
أضاف باتيل: “عند حرمانك من النوم، يقوم جسدك بإنتاج كمية متزايدة من هرمونات الالتهاب، مما يمكن أن يزيد من فرصة الإصابة بالتهاب اللثة، مما يفضي بعد ذلك إلى التهاب دعامات السن، والمعروفة باسم أمراض اللثة”.
رائحة الفم غير المحببة
حسبما قاله باتيل، فإن للنوم غير الكافي أثر سيء في احتمال تكون رائحة فم كريهة أو غير محببة. يقول باتيل: ضعف النوم يخفض كمية اللعاب الفموي، ويؤدي إلى انسياب اللعاب السليم ضمن تجويفات الفم كأمر محتم حفاظاً على نظافة الفم والأسنان. وهذا ربما يؤدي إلى حدوث جفاف الفم في وقت لاحق إذا ضعفت ككمية اللعاب المتوفرة ، هذا الأمر يزيد كمية البكتيريا المؤدية إلى تشكل رائحة فم كريهة.
تسوس الأسنان
يسبب استيقاظك بتثاقل وبشكل خامل بعد ليلة لم تنل فيها كفايتك من النوم الجيد، فقد تتخلى عن عادة تنظيف الفم المعتادة مما يفضي إلى تسوس أسنانك.
ويتابع باتيل: “وفوق ذلك، يمكن أن يتخلخل نظامك الغذائي وقد يدفعك تقلب المزاج والقلق إلى تناول أغذية مشتملة على نسبة مرتفعة من السكر”.
وفي حال عدم قيامك بتنظيف أسنانك مستعملاً الفرشاة أو بالخيط أو مستعملاً غسول الفم بشكل منتظم ، يؤدي ذلك إلى إصابة أسنانك بالتسوس، وهذا صحيح بشكل خاص إذا كانت جزيئات الطعام عالقة بين أسنانك ولثتك لفترات مديدة .
فوق ذلك، عند حرماننا من النوم، قد نلجأ لشرب كميات كبيرة من القهوة في اليوم، ثم قد يفضي ذلك إلى عدم خلودك لنوم جيد ليلا، جاعلاً إياك تدور في حلقة مفرغة من التأثيرات السبية وأسبابها